قوله:(الذين يضاهون خلق الله تعالى)(١) أي: يعارضون، ويشبهون أنفسهم بالله تعالى في صنعه أو صنعهم لما يصنع الله تعالى، ويحتمل أن يراد بالخلق هنا: المخلوق أي: بمخلوقات الله تعالى، وقرئ بالهمز: يضاهئون، وبغير همز. يقال: ضاهأت وضاهيت.
وقوله:(لا تُضَاهُونَ فِي رُؤْيَتِهِ)(٢) كذا جاء بالهاء في بعض روايات البخاري في كتاب الصلاة، في باب: صلاة الفجر (لا تضامون ولا تضاهون في رؤيته) ومعناه بالهاء: لا يعارض بعضكم بعضًا في الشك في رؤيته ونفيها، كما تقدم في تضارون وتضامون، أو لا تشبهون ربكم في رؤيته لغيره، ومن معنى قوله قيل: كما ترون القمر ليلة البدر، في شبه وضوح الرؤية وتحقيقها ورفع اللبس لا في شبه المرئي، تعالى الله عن صفات الأجسام.
[الضاد مع الواو]
[(ض و أ)]
قوله:(تضيء أعناق الإبل)(٣) أي: تظهرها لشدة نورها، يقال: ضاءت النار وضاء النهار، وغيرهما يضوء في المستقبل، وأضاء يضيء معًا في اللازم، وأضأت السراج أنا فضاء وأضاء، والاسم الضوء والضوء، بالفتح والضم.
قوله: في المبعث: (يسمع الصوت ويرى الضوء سبع سنين)(٤): هو ما كان يسمع ﵇ من هتف الملك به وإنذاره، ويراه من نوره أو أنوار آيات ربه، إلى أن تجلى له الملك فرآه وشافهه بوحي ربه.