قوله:(فإياي لا يأتيني أحد يحمل كذا)(١) معناه احذروا واجتنبوا.
قوله: في حديث كعب: (ونهى النبي ﷺ عن كلامنا أيها الثلاثة، وكنا تخلفنا أيها الثلاثة)(٢) هذا عند سيبويه على الاختصاص. وحكي عن العرب: اللهم اغفر لنا أيتها العصابة، (وأميننا أيتها الأمة أبو عبيدة)(٣) وتكون (أي) هنا بمعنى الذي، كقولهم: علمت أيهم في الدار، أي الذي في الدار، فكأنه قال في الحديث: الذين هم الثلاثة، أو الأمة في الحديث الآخر.
وقوله:(إي والله)(٤) معناه نعم والله.
[فصل الاختلاف والوهم]
في باب نصرت بالرعب:(أن هرقل أرسل إليه وهم بإيلياء)(٥) كذا لهم، وعند القابسي "بأيلة" وهو وهم.
في حديث ما يخافه من زهرة الدنيا من رواية علي بن حُجر:(أين هذا السائل؟)(٦) كذا للسجزي والخشني، وعند العذري (أي السائل؟) وللسمرقندي: (أنَّى) وكلها بمعنى متقارب.
قوله:(نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بأيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا)(٧) كذا رواه الفارسي في كتاب مسلم في حديث قتيبة وحديث عمرو الناقد، وقيل: هو وهم والصواب: بَيْدَ. كما رواه غيره، وقيل: معناه بقوة أعطاناه الله وفضلنا بها لقبول أمره وطاعته، وعلى هذا يكون ما بعده أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ابتداء كلام، ورواية الكافة: بَيْدَ، بفتح الباء و: أنهم، بفتح الهمزة على معنى غير، وقيل: إلا. وقيل: على، وكل بمعنى وهو أشهر
(١) مسلم (٢٢٩٥). (٢) البخاري (٤٤١٨). (٣) البخاري (٣٧٤٤). (٤) البخاري (٧٣٢٨). (٥) البخاري (٢٩٧٨). (٦) مسلم (١٠٥٢). (٧) مسلم (٨٥٥).