أو من له الأمر إذا أتوا ركبانًا، وقد وفدوا وفدًا ووفادة، كذا قال صاحب الأفعال.
[(و ف ر)]
قوله:(وفروا اللحى)(١) أي: لا تنقصوها وتقصُّوها، كما سن لكم في الشوارب، وكما قال في الرواية الأخرى:(اعفوا اللحى) وقد ذكرناها. قال الله تعالى ﴿جَزَاءً مَوْفُورًا﴾ [الإسراء: ٦٣] أي: غير منقوص، والوفر: المال الكثير وقوله: رأس المال وافر عندي أي: لم ينقص.
وقوله: في المنفق: (إلا سبغت عليه ووفرت)(٢) أي: امتدت وطالت، كما قال:(حتى تخفى بنانه) ضبط الأصيلي هذين الحرفين: بضم الباء والفاء، وصوابه فيهما فتحهما.
[(و ف ق)]
قوله في حديث طلحة:(فوفَّق من أكله)(٣) بتشديد الفاء معناه قال له: قد وفقك الله أو وفقت أي صوب فعله.
وقوله:(فمن وافق قوله قول الملائكة؛ غفر له)(٤) قيل: معناه موافقة قوله قول الملائكة في الزمان وكانت القولتان معًا كما قال. قيل: إذا قال: آمين قالت الملائكة آمين وقيل أن تكون موافقته تأمينهم في الصفة من الخشوع والإخلاص. وقيل: من وافق دعاءه للمأمومين كدعاء الملائكة لهم. وقيل: الموافقة هنا الإجابة، فمن استجيب له كما يستجاب للملائكة، وهذا يبطل معنى الحديث وفائدته وقيل: هي إشارة إلى الحفظة وشهودها الصلاة مع المؤمنين فيؤمنون إذا أمن الإمام فمن فعل فعلهم، وحضر حضورهم للصلاة وقال قولهم: غفر له والأول أولى، ومفهوم المراد من الحديث.