(وأخبث اسم عند الله)(١) أي: أردأه وأرذله معناه: صاحبه (٢).
وقوله:(وإلا أصبح خبيث النفس)(٣)(ولا يقولنَّ أحد خبثت نفسي)(٤) هو تغير النفس وكسلها وقلة نشاطها أو غثيانها أو سوء خلقها.
وفي كتاب الطب (٥)"باب: شرب السم والدواء به وما يخاف منه والخبيث" ثبتت هذه اللفظة للقابسي، وأبي ذر، وسقطت لغيرهما، وذكرها الترمذي في الحديث، وفسرها بالسم.
[(خ ب ر)]
وقوله:(نهى عن المخابرة)(٦) وهي المزارعة على الجزء مما يخرج من الأرض، والخبرة بالضم: النصيب، والخبار والخبر: الأرض اللينة. وقيل: سميت من الخيبر لمعاملة النبي ﷺ إياهم على الجزء من ثمارها فقيل: خابرهم ثم تنازعوا فنهوا عنها، ثم جازت بعد. وهذا قول ابن الأعرابي، وغيره يأباه ويقول: إنها لفظة مستعملة والأكار يقال له: الخبير لعمله في الأرض والبيت يقال له: الخبير أيضًا، وجاء في مسلم من بعض طرقه: نهى عن الخَبْر: بفتح الخاء وسكون الباء، كذا قيدناه من طريق الطبري، وعند ابن عيسى: بضم الخاء، وعن غيرهما: بكسر الخاء وهو من المخابرة، وبالفتح ذكره صاحب العين وبالوجهين قيدناه في كتاب أبي عبيد.
وفي حديث عمر:(ما أحب أن أخبرهما)(٧) ويروى اختبرهما يعني: الأختين كناية عن الوطء لهما.
وقوله:"أتيناه نستخبر" أي: نسأله عن خبر الناس.
(١) الذي في الصحيحين (أخنى وأخنع) البخاري (٦٢٠٦) ومسلم (٢١٤٣). (٢) صاحبه: أي صاحب الاسم. (٣) البخاري (١١٤٢). (٤) البخاري (٦١٧٩). (٥) أي في البخاري ورقم الباب (٥٦). (٦) البخاري (٢٣٨١). (٧) الموطأ (١١٤٣).