قوله:(سمل أعينهم)(١) قيل: فقأها بالشوك. وقيل: هو أن يؤتى بحديدة محماة، وتقرب من العين حتى يذهب نظرها، وعلى هذا تتفق مع رواية من قال سمر: بالراء إذ قد تكون هذه الحديدة مسمارًا، وكذلك أيضًا على الوجه الأول، وقد يكون فقؤها بالمسمار وسملها به، كما فعل ذلك بالشوك.
(س م م)
قوله:(ومن قتل نفسه بسم)(٢) يقال: بفتح السين وضمها، والفتح أفصح.
وقوله: السَّموم: بالفتح، هو شدة الحر.
وقوله: ﴿سَمِّ الْخِيَاطِ﴾ [الأعراف: ٤٠] أي: ثقب الإبرة: بالفتح والضم أيضًا، وكل ثقب ضيق فهو سم.
[(س م ن)]
قوله:(كنا نسمن الأضحية، وكان المسلمون يسمنون)(٣) ظاهره يعلقونها، وقد يحتمل أن يختاروا سمنها.
وقوله:(ويفشوا فيهم السِّمن)(٤) و (يحبون السَّمَانة)(٥) يريد كثرة اللحم وأنه الغالب عليهم، وإن كان فيمن تقدم قليلًا، ألا تراه قال في رواية: يكثر فيهم؟ وأيضًا فهو لا يستحسنونه ويستجلبونه، خلاف من هو فيه خلقة، كما قال: ويحبون السمن ولأنه من كثرة الأكل، وليست من صفات الكرماء والرجال.
(١) البخاري (٦٨٠٢). (٢) الترمذي (٢٠٤٣). (٣) البخاري، كتاب الأضاحي، باب (٧). (٤) البخاري (٢٦٥١). (٥) مسلم (٢٥٣٤).