قوله:(ما كشفت كَنَف أنثى)(١)(ولم يفتش لنا كنفًا)(٢) بفتح الكاف والنون، أراد ثوبها الذي يسترها، والكنف الستر: كناية عن الجماع.
وفي المناجاة:(فيضع عليه كنفه)(٣) أي: ستره فلا يكشفه بها على رؤوس الأشهاد بدليل قوله بعد (سترتها عليك في الدنيا، وأنا أسترها عليك في الآخرة) وقد يكون كنفه هنا: عفوه ومغفرته، وحقيقة المغفرة في اللغة: الستر والتغطية، وقد صحف فيه بعضهم تصحيفًا قبيحًا فقاله: كتفه: بالتاء.
وقوله:(والناس كنفيه)(٤) أي: ناحيتيه. وفي رواية السمرقندي: كنفتيه.
وفي فضل عمر وموته، وذكر سريره (وتكنفه الناس)(٥)(واكتنفنا رسول الله ﷺ)(٦) أي: أحاطوا به، واكتنفني أبواي: أي: جلسا بجانبي. ومنه:(لأرمينَّ بها بين أكنافكم) أي: جوانبكم وبينكم.
[(ك ن ن)]
قوله: في حديث أبي العاصي: (يتعاهد كنته)(٧) بفتح الكاف، هي امرأة أخي الرجل أو امرأة ابنه. والمراد هنا: امرأة ابنه عبد الله.
وذكر الكنانة: بكسر الكاف وهي جعبة السهام سميت بذلك لأنها تكنها أي: تحفظها. كننت الشيء أكنه: حفظته.
وقول عمر:(وأكن الناس من المطر)(٨) بفتح الهمزة وكسر الكاف على الأمر من أكنَّ كذا ضبطه الأصيلي، أي: اصنع لهم كِنًا: بالكسر، وهو ما يسترهم منه وضبطه غيره: وكن الناس من المطر، وكلاهما صحيح. يقال:
(١) البخاري (٤١٤١). (٢) البخاري (٥٠٥٢). (٣) البخاري (٢٤٤١). (٤) مسلم (٢٩٥٧). (٥) البخاري (٣٦٨٥). (٦) البخاري (٣٠٨٥). (٧) البخاري (٥٠٥٢). (٨) البخاري، كتاب الصلاة، باب (٦٢).