قوله: في كتاب المظالم: في باب الغرفة والعلية: (فأنزلت التخيير)(١) كذا لجمهورهم، وعند النسفي:(فأنزل) وهو الوجه، وكان في أصل الأصيلي آية التخيير، ثم ضرب عليه، ولو صحت هذه اللفظة، صح أنزلت.
وقوله: في باب الدخول على الميت: (لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر)(٢) يعني الآية، كذا للأصيلي. ولغيره:"أنزل" وهو نقص ووهم، لا يفهم شيئًا.
قوله: في كتاب مسلم على ابتداء الوحي، في حديث عبد الله بن هاشم:(انطلقوا بي إلى زمزم، فشرح عن صدري، ثم غسل بماء زمزم، ثم أنزلتُ)(٣) وتم الحديث كذا هو في جميع النسخ، بتاء المتكلم المرفوعة. قال الوقشي: فيما أخبرني به عند الشيخ أبو بحر صوابه: (ثم تركت) يريد فتصحف على الراوي، وسألت عنه شيخنا أبا الحسن فقال: أنزلت صحيح في اللغة بمعنى: تركت ليس فيه تصحيف، وظهر لي أنه على المعنى المعروف فيه؛ لأنَّه قال: انطلقوا بي، ثم قال: ثم أنزلت أي: صرفت إلى موضعي الذي حملت منه، ولم أزل أبحث عنه، إلى أن وجدت فيه الثلج ورفع الإشكال من رواية أبي بكر البرقاني الحافظ، وأنَّه طرف من حديث وتمامه: قال: (ثم أنزلت على طست من ذهب مملوءة حكمة وإيمانًا) وإنما جاء في الحديث الآخر: إلى تمامه.
وقوله: في حديث جابر، في الحج:(فكان منزله ثم)(٤) كذا قيدناه: بتفح الزاي عن الأسدي وهو صوابه وعن غيره بالكسر.
وقوله:"إن شهرًا تركوه" أي: عابوه، وطعنوا في حديثه، وقد ذكرناه والخلاف فيه في حرف التاء.
وفي الحديث:(صياح الولد عندما يقع نزعه من الشيطان)(٥) كذا لكافة
(١) البخاري (٢٤٦٨). (٢) البخاري (١٢٤٢). (٣) مسلم (١٦٢). (٤) مسلم (١٢١٨). (٥) مسلم (٢٣٦٧).