الجياني: ما رأيناه إلا هكذا، بفتح الراء وضم الجيم. وقال أبو عمر بن عبد العزيز: إنما هو بالرجل: بكسر الراء وسكون الجيم وغيره تصحيف. وأنشد البخاري مستشهدًا.
ورجلة يضربون البيض ضاحية
كذا صوابه، وهي رواية المستملي: بفتح الراء، وهو لأكثر الرواة: بكسر الراء وهما صحيحان جمع راجل غير الراكب، وعند القابسي بالفتح مثله، إلا أنه بالحاء المهملة وليس بشيء. ويقال فيه أيضًا: رجل ورجل ورجل: بالفتح والضم والكسر بغير هاء، وكلها بسكون الجيم. وقد جاء فيها: رجالة وأراجل ورجل ورجال: بضم الراء وشد الجيم ورجالي كله جمع الماشي.
وقوله:(مرط (مرجل)(١) كذا للهروي بالجيم ولغيره (مرحل)(٢): بالحاء، وهما جميعًا صواب، وهو الذي يوشي بصور الرحال، فيقال: بالحاء أو بصور المراجل أو الرجال فيكون بالجيم. وقد جاء ثوب مراجل وثوب ممرجل.
في حديث الصراط:(وكشد الرجال) بالجيم أي: كجريهم، كذا لكافة رواة مسلم. وعند الهوزني: الرحال: بالحاء جمع رحل وليس موضعه والأول الصواب.
وقوله: في حديث جابر الطويل عند مسلم: (فدعوت أعظم رجل في الركب)(٣) كذا لكافتهم بالجيم، وكذا للقابسي. وللجياني: رحل: بالحاء، والجيم هنا أشبه لقوله بعد: وأعظم كفل ولقوله: فمر ما يطأطيء رأسه، واختلف فيه الرواة عن البخاري أيضًا فوقع في المغازي: رحل لكافتهم: بالحاء، وبالجيم للقابسي وعبدوس، وفيه خلاف في نسخ أبي ذر. ثم قال بعده: ثم أخذ رحلًا وبعيرًا فمر تحته كذا لأكثرهم، وعند الأصيلي: ثم أخذ الرجل بعيرًا فمر تحته وكلتا الروايتين تدل أن رواية من روى أول الحديث رجل: بالجيم أصح.
(١) أحمد (٢٤١٣٢). (٢) مسلم (٢٠٨١). (٣) مسلم (٣٠١٤).