وفي كتاب الأحكام: في حديث أبي قتادة: (فأرضه منه)(٢) كذا لهم، وعند الأصيلي:(فأرضيه مني) والأول المعروف، وقد يصح الآخر على معنى أنا أرضيه من نفسي وما عندي.
وفي حديث الوقوت في حديث مسلم، عن حرملة:(والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها)(٣) كذا لابن، ماهان، ولغيره "في" وقد تقدم في حرف الظاء الكلام عليه.
وقوله:(وهما رِيحَانَتَايَ مِنَ الدنيا)(٤) أي: في الدنيا من بعدي.
وقد جاءت "من" بمعنى "في"، في قوله:(ورأيتني أسجد من صبحتها) أي: في صحبتها، وعليه يأتي تأويل من تأول. قوله:(أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله)(٥) إنه من ستر العورة أي: في حالته عند بوله، والصحيح هناك أن "من" للبيان أي: لا يجعل بينه وبين بوله سترة، ولا يتحفظ منه، كما بيناه في حرف الباء.
وفي كتاب الأنبياء: في خبر نوح ﵇، وذكر حديث الدجال، (لكني أقول منه قولًا)(٦) كذا للمروزي، وبعض رواهُ أبي ذر، وعند الجرجاني، وأبي ذر، والنسفي، وعبدوس، (لأقول فيه) وهما هنا بمعنى.
وفي باب: سنة العيد (أول ما نبدأ به من يومنا)(٧) كذا لأكثرهم، وعند الأصيلي (في يومنا).
وكذلك قوله:(كان من تبنى رجلًا في الجاهلية ورث من ميراثه)(٨) كذا