قوله: في حديث جابر: (أتراني ماكَسْتُك لِآخُذَ جملك خذ جملك ودراهمك)(١) كذا رويناه عن القاضي أبي علي (لِآخُذَ جملك) بكسر لام العلة وفتح الذال. وعند أبي بحر:(لا، خُذْ جملك) بلا النافية وضم الخاء وسكون الذال فيهما، والأول أشبه بالكلام، وبما تقدمه.
في الفضائل:(أخذ النبي ﷺ سيفًا فقال: من يأخذه بحقه)(٢) أي تناوله، وعند العذري: اتخذ والصواب الأول.
في باب (من دخل ليؤمّ الناس فجاء الإمام فتأخر الآخر)(٣) كذا للأصيلي بفتح الخاء. وعند غيره:(فتأخر الأول) المتقدم للصلاة أولًا. ورواية الأصيلي أوجه وإن كانا بمعني.
في فضل أبي بكر:(ولكن إخوة الإسلام)(٤) كذا للقابسي والنسفي والسجزي والهروي وعبدوس، كما جاء في سائر الأحاديث. قال نفطويه: إذا كانت من غير ولادة فمعناها المشابهة، وعند العذري والأصيلي هنا:(ولكن خوة الإسلام) وكذا جاء في باب الخوخة في المسجد للجرجاني والمروزي، وعند الهروي:(إخوة) وعند النسفي: (خلة) وكذا في باب الهجرة، قال شيخنا أبو الحسن بن الأخضر النحوي: ووجهه أنه نقل حركة الهمزة إلى نون "لكن" تشبيهًا بالتقاء الساكنين ثم جاء منه الخروج من الكسرة إلى الضمة فسكن النون.
ومثله قوله تعالى: ﴿لَكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي﴾ [الكهف: ٣٨] المعنى: لكن أنا، فنقل الهمزة ثم سكن وأدغم لاجتماع المثلين. وقال أبو عبيد في الآية: إنما حذف الألف فالتقت نونان جاء التشديد لذلك ..
ومثله في الحديث (أجنك من أصحاب محمد) أي من أجل أنك، حذفت الألف واللام.
ومثله قوله:(لهنك من عبسيه لوسيمه). قال أبو عبيد: معناه لله أنك،
(١) مسلم (٧١٥). (٢) مسلم (٢٤٧٠). (٣) البخاري، كتاب الأذان، باب (٤٨). (٤) البخاري (٤٦٦).