وقوله:(يعيش حتى يدبرنا)(١) بفتح الياء وكسر الباء وضمها وسكون الدال، أي: يتقدمه أصحابه ويبقى خلفهم، دبره يدبره ويدبره وإذا بقي بعده، ومنه: ﴿وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (٣٣)﴾ [المدثر: ٣٣].
وقوله:(لَا تَدَابَرُوا)(٢) بمعنى قوله: لا تقاطعوا ولا تَبَاغَضوا، لأنهم إذا فعلوا ذلك أدبر وأعرض كل واحد عن صاحبه وولاه دُبُرَهُ، وقيل: لا تولِّه دبرك استثقالًا له، بل ابسط له وجهك، وقيل: لا تقطعه للأبد من قولهم: قطع الله دابره.
وقوله:(كالظلة من الدبر)(٣) بفتح الدال وسكون الباء جماعة النحل: وقيل: جماعة الزنابير، يعني كالسحابة منها لكثرتها.
وقوله:(وأهلكت عاد بالدَّبور)(٤) بفتح الدال وهي الريح الغربية، قيل: هي ما جاء منها من وسط المغرب إلى مطلع الشمس. وقيل: ما بين مغرب الشمس إلى سهيل. وقيل: ما خرج بين المغربين.
وقوله: رأى من الناس إدبارًا) (٥) أي: إباية عن الحق، وإعراضًا عما جاء به.
وقوله:(يقول في دُبُرِ كلِّ صَلَاةٍ)(٦) قال الهروي: الدبر: بالفتح في الدال وسكون الباء، والدبر: بضمهما آخر أوقات الشيء، كذا الرواية في سائر الكتب، دُبُر كل صلاة بضمهما، وفي كتاب اليواقيت المعروف في اللغة في مثل هذا دَبْر يريد: بالفتح وسكون الباء، ومنه قولهم: جعلته دبرَ أذني أي: خلفي، وأما الجارحة فبالضم، وكذلك أيضًا دابر الشيء آخره. ودبار: بكسر الدال جمع دبر ودبر.
ومنه:(ولا يأتون الصلاة إلا دبرًا) ويروى دبرًا ودبرًا أي: آخر أوقاتها. وقيل: بعد فواتها وهو متقارب.