وفي الحديث:(ويخلف من بعدهم خلوف)(١) بضمها جمع خلف.
ومنه:(واخلفه في ذريته)(٢).
وفيه (رجل يخلف رجلًا من المجاهدين في أهله)(٣)(ومن خلف الخارج)(٤)(وأن الدجال قد خلفهم في ذراريهم)(٥) مخفف كله. و (لم يخلف قوم) وفي الرواية الأخرى: (ثم يتخلف بعدهم خلف)(٦).
وفي وفاة عائشة ودخول ابن عباس قال:(ودخل ابن الزبير خلافه)(٧) أي: بعده، وقرئ ﴿وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ﴾ [الإسراء: ٧٦].
قول: سعد: (فخلفنا، يعني النبي ﷺ، فكنا آخر الأربع)(٨) حين فضل دور الأنصار، معناه ما فسر به من كلامه أي: أخرهم ولم يقدمهم. يقال: خلف فلان فلانًا إذا جعله آخر الناس، والخلف ما صار عوضًا عن غيره، ونزل منزلته ويقال ذلك في الخير والشر. يقال: خلف صدق وخلف سوء أما بسكون اللام فلا يكون إلا في السوء، كما قال تعالى ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ﴾ [الأعراف: ١٦٩] وحكى الحربي وبعض اللغويين: السكون والفتح في الوجهين وجمعه خلوف.
ومنه قوله:(ويخلف من بعدهم خلوف)(٩) ومنه سمي الخليفة لأنه يخلف غيره ويقوم مقامه وقيل أيضًا في الآية: الخلف من يجيء بعد وكل قرن خلف: بالسكون.
(١) مسلم (٥٠). (٢) مسلم (٩٢٠). (٣) مسلم (١٨٩٧). (٤) مسلم (١٨٩٦). (٥) مسلم (٢٨٩٩). (٦) مسلم (٢٥٣٣). (٧) البخاري (٤٧٥٤). (٨) مسلم (٢٥١١). (٩) مسلم (٥٠).