وقوله:(فذروها في اليم في يوم حاز) كذا للمروزي بزاي مشددة في كتاب بني إسرائيل. وفسره فقال: يحز ببرده أو حره، وكذا قيده الأصيلي عنه، وكذا لأبي ذر، ولأبي الهيثم (حار) بالراء، وأشار بعضهم إلى تفسيره بالشدة أي: لشدة ريحه، وجاء في بعض الروايات عن القابسي: بالنون "حان"، وللنسفي:(حار أو راح)(١) بالراء فيهما، وفي حديث مسدد:(يومًا راحًا)(٢) وكذلك في حديث موسى بن إسماعيل أول الباب وأصح هذه الروايات رواية قال: (في يوم راح أو يومًا راحًا) أي: ذو ريح شديدة، كما جاء في غير هذا الحديث في الباب وغيره:(في يوم عاصف) وفي آخر، (في الريح) وفي آخر: (في يوم ريح عاصف).
وقوله: في حديث ورقة: (لا يحزنك الله أبدًا)(٣) كذا رواية معمر عن ابن شهاب: بالحاء المهملة والنون من الحزن. وفي رواية عقيل ويونس، عن ابن شهاب:(لا يخزيك)(٤) بالخاء المعجمة والياء من الخزي والفضيحة وهو الصواب.
وقوله: في طروق الأهل (مخافة أن يحزنهم) كذا لابن السكن: بالحاء المهملة والزاي من الحزن. وعند الأصيلي والقابسي والنسفي وغيرهم:(يخونهم)(٥) بالخاء المعجمة المفتوحة وبالواو من الخيانة، وكذلك رواه مسلم وهو الصحيح أي: يطلع منهم على خيانة. وقيل: ينتقصهم بذلك. وقيل: يفاجئهم، وهذا التأويل يصح على ضبط من ضبطه يخونهم: بفتح الياء وضم الخاء وبدليل قولهم، (ويلتمس عثرتهم).
وقوله: في باب الجزية والموادعة: (ربما أشهدك الله مثلها مع النبي ﷺ فلم يندمك ولم يحزنك)(٦) كذا للقابسي من الحزن، وصوابه ما للكافة، (ولم يخزك) بالخاء المعجمة: من الخزي.
(١) البخاري (٣٤٧٩). (٢) البخاري (٣٤٥٢). (٣) مسلم (١٦٠). (٤) البخاري (٦٩٨٢). (٥) البخاري، كتاب النكاح، باب (١٢٠). (٦) البخاري (٣١٦٠).