وفي الحديث الآخر:(وعليه حلة حرير)(١) كذا لكافتهم، وعند الجرجاني: حبرة وقد فسرنا الحبرة.
وقوله: في الجنة: (ويرى ما فيها من الحبر)(٢) كذا هو بفتح الحاء المهملة وفتح الباء بواحدة للجياني في كتاب مسلم ومعناه: السرور ولسائر الرواة (من الخير) بالخاء المعجمة وياء العلة، وكلاهما صحيح المعنى، والأول أظهر هنا، وكذا رواه البخاري (من الحبرة والسرور)(٣) وهي المسرة والحبرة النعمة أيضًا، وكلاهما متقارب.
والحبر والحبار: الأثر، وبه سميت المسرة لظهور أثرها في وجه صاحبها.
وفي: باب أداء الخُمس من الإيمان، (فمرنا بأمر فصل نحبوا به مَنْ وراءنا)(٤) كذا في رواية بعضهم عن البخاري: بالباء المضمومة بواحدة بين الحاء المهملة الساكنة والواو، وصوابه ما للجماعة (نخبر) بالخاء المعجمة من الإخبار، وقد تخرج تلك الرواية إن صحت أي نتحفهم بها، ونعطيهم علمها، ونعلمهم إياها.
وقوله:(مما يقتل حبطًا)(٥) بالحاء المهملة، كذا الصواب. ورواية الجمهور في جميعها ومعناه: انتفاخ الجوف من كثرة الأكل، وهو عند القابسي في الرقائق "خبطًا" بالخاء المعجمة، وهو وهم.
قوله:(فيها حبائل اللؤلؤ)(٦) كذا لجميع الرواة في البخاري في غير كتاب الأنبياء. قال بعضهم: هو تصحيف قالوا وصوابه (جنابذ اللؤلؤ)(٧) وكذا جاءت الرواية في مسلم وفي كتاب الأنبياء من غير رواية المروزي. وفسره