مهموز الأخير، ومعناه: ينحني عليها ويقيها الحجارة بنفسه، كما جاء في الحديث، يقال: من ذلك جنأ بفتح النون يجنأ، كذا قاله صاحب الأفعال، وقاله الزبيدي: جنى بكسر النون ويجني ويجنو بالفتح غير مهموز وبالحاء أي: يعطف عليها يقال منه: حنى يحنو، ومنه في الحديث:(وأحناهن على ولد)(١) ويكون أيضًا يحني ظهره، فيكون بمعنى ما اختاره أبو عبيد.
وكذلك قول من قال: يُحنئ بضم الياء وهمز آخره، والجيم يخرج أيضًا أي: يكلف ذلك ظهره ويفعله به حتى يجنأ تعدية جنأ الرجل إذا صار كذلك، وقال الأصمعي: أجنأت الترس جعلته مجنًّا أو محدَودبًا وهذا مثله.
وفي: الركوع (وليجنأ)(٢) بالجيم مهموز، وكذا في رواية الطبري، وعند السمرقندي "وليحن" بالحاء وهما صحيحان على ما تقدم أي: ليحن ظهره في الركوع، وعند العذري: وليحن مثله جاء في رواية السمرقندي: كان يجنح في السجود بفتح الياء وسكون الجيم، ومعناه: يميل وليس هذا بموضعه إنما هو يجنح وكما قال غيره: وقد فسرناه.
قوله:(إذا استجنح الليل)(٣) كذا للأصيلي، ومعناه حان جنحه، وقد فسرناه. وعند أبي ذر: استنجح بتقديم النون وليس بشيء وعنده بعده (أو كان جنح الليل) وعند القابسي نحوه، وكذا عند أبي الهيثم والحموي والنسفي، (أو كان جنح الليل) وللأصيلي: وأول الليل والصواب ما عند القابسي ولكافتهم (أو قال: جنح الليل).
وفي:(ما يقال للمريض وما يجنب)(٤) بالنون بعد الجيم كذا لهم، وعند الأصيلي (وما يجيب) بالياء، بعد الجيم ياء وهو الصحيح، وعليه يدل ما في داخل الباب.
وفي: حديث سعد: (ورميت الكافر فأصبت جنبه)(٥) كذا لأبي بحر
(١) البخاري (٥٠٨٢). (٢) مسلم (٥٣٤). (٣) البخاري (٣٢٨٠). (٤) البخاري، كتاب المرضى، باب (١٤). (٥) مسلم (٢٤١٢).