موضع قريب من المسجد بالمدينة وسيأتي في فصل المواضع من هذا الحرف.
وفي حديث أبي طلحة (فأكل أهل البيت وأفضلوا ما بلّغوا جيرانهم)(١) كذا لهم، وعند الطبري:(أبلغوا) والأول أوجه معناه: أعطوهم بُلْغة وهو ما يتبلغ به من الطعام وهو القليل، وعلى رواية: أبلغوا، أي أوصلوا إليهم من البلاغ ويكون من البُلْغة أيضًا.
وفي باب تُبَلُّ الرَحِمُ بِبَلالها:(لهم رحمٌ سأَبُلُّها بِبَلالها)(٢) كذا وقع: ببلاها، وببلالها أصح، وبلاها لا أعرف له وجهًا. كذا عند أبي ذر وبعضهم، وعند الأصيلي والنسفي:(سأبلها ببلالها) لا غير على الصواب وقد فسرناه.
وفي باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت في حديث عائشة. قوله (أما كنت تطوفت بالبيت؟ وفيه: قلت: بلي)(٣)(قال مسدد: قلت: لا). كذا في كتاب الأصيلي وخطّ على بلى. وقال: ليس في عَرْضَة مكة. وسقطت عند غيره ومكانها بياض، وقال بعده آخر الباب:(وتابعه جرير عن منصور في قوله: لا) وهذا هو الصواب وكذلك جاء في غير هذا الباب، ومعناه في الموطأ وغيره وهو المعروف وهو مقتضى العربية في الاستفهام: لأنها لم تكن طافت. وفي آخر الحديث جواب صفية:(قالت: بلي)(٤) بغير خلاف وهو هنا الصواب لأنها كانت حاضت وإنما جاء: نعم. في حديث صفية لا في حديث عائشة.
وفي اللغو في اليمين:(هو قول الرجل: لا والله وبلى والله)(٥) كذا عند ابن حمدين ليحيى، وعند القعنبي وابن بكير ورواية الكافة عن يحيى:(لا والله لا والله).
وفي نسبة اليمن عمرو بن عامر بن خزاعة. كذا عند بعضهم وهو خطأ، والصواب ما للجماعة:(من خزاعة).
(١) مسلم (٢٠٤٠). (٢) مسلم (٢٠٤). (٣) البخاري (١٧٦٢). (٤) البخاري (٣٢٨). (٥) البخاري (٤٦١٣).