وفي حديث وفاة ميمونة في مسلم، وذكر فيه صفية. ثم قال عطاء: بعد (كانت آخرهن موتًا) لكن قوله: (ماتت بالمدينة)(١) وهي إنما ماتت بمكة بسرف، كما جاء في آخر الحديث، وقد ذكرته في الأوهام بما أغنى عن إعادته.
وقوله: في مصلي ركعتي الفجر، وقد أقيمت الصلاة، (فلما انصرف رسول الله ﷺ لاثَ به الناس)(٢) الهاء عائدة على النبي ﷺ أي أحاطوا به وقال الداودي: الهاء عائدة على الرجل المصلي أي: لاثوا به منكرين عليه، والأول أظهر.
وذكرنا قوله في حديث طاوس في طلاق ابن عمر:(لم أسمعه يزيد على ذلك لأبيه)(٣) وأن قائل هذا الكلام ابن جريج: والهاء في "لم أسمعه" وفي "لابيه" راجعة على ابن طاوس أي: لم يسمع أباه طاوسًا يزيد على ذلك في الحديث، فبين ابن جريج ذلك، وإن الهاء في "لم يسمعه" يعني إضافة ذلك لأبيه، وأنه الذي عنى.
وفي باب: ما يذكر من الفخذ في كتاب الصلاة: في خبر دحية وصفية. قوله:(لا تصلح إلا لك، ادعوه بها)(٤) كذا لبعض رواة أبي ذر، وعند أبي الهيثم، وبقية الرواة. قال:(ادعوه بها) قائله النبي ﷺ.
وقوله: في باب أم الولد: (فنظر النبي ﷺ إلى ابن وليدة زمعة، فإذا هو أشبه الناس به، فقال: هو لك يا عبد بن زمعة)(٥) الهاء في به عائدة على عتبة المذكور أول الحديث، كما جاء مبينًا آخر الحديث، لشبهه بعتبة.
وفي أول كتاب الجنائز:(حدثنا أبو كامل الجحدري وعثمان بن أبي شيبة كلاهما عن بشر بن المفضل، قال: نا عمارة بن غزية) ثم بعد الحديث قال: (وأنا قتيبة، نا الدراوردي ونا أبو بكر بن أبي شيبة، نا خالد مخلد، نا
(١) مسلم (١٤٦٥). (٢) البخاري (٦٦٣). (٣) مسلم (١٤٧١). (٤) البخاري (٣٧١). (٥) البخاري (٢٥٣٣).