وقوله:(كنت أنظر المعسر)(١) بضم الهمزة أي: أؤخره. وقوله:"فأنظرهم" بضم الظاء أي: فانتظرهم. قال الله تعالى: ﴿انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ﴾ [الحديد: ١٣]. وبكسر الظاء: من التأخير. قال الله تعالى: ﴿فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الحجر: ٣٦] ومن قرأ ﴿انْظُرُونَا﴾ بالكسر، فقريب منه. قيل: لا تعجلوا علينا.
وقوله: في حديث ابن عمر والحجاج: (فانظرني حتى أفيض على رأسي)(٢) بألف الوصل وضم الظاء أي: انتظرني، وضبطه الأصيلي: بكسر الظاء معناه: أخرني ولا تعجلني، والألف هنا ألف قطع والأول الصواب.
وفي الحديث الآخر:(إن أصحابك قد خشوا عليك أن تقتطع دونهم فانظُرهم)(٣) بالضم أي: انتظرهم.
وكذلك في حديث الأشعريين:(أن تنظروهم)(٤) أي: تنتظروهم.
وقوله:(أعرف النظائر التي كان يقرأ بها عشرين سورة من المفصل)(٥) قيل: سميت السور بذلك، لتشابهها بعضها ببعض، ويحتمل أنها سميت نظائر القرآن كل واحدة منها بالأخرى في قراءتها في ركعة، كما قال في الحديث: يقرأ بها اثنتين في كل ركعة، وكما قال في الرواية الأخرى: القرائن التي كان يقرأ بها.
وقوله:(استنظره لقابل)(٦) واستنظر لجابر أي: طلب منه التأخير.
وقوله:(أنظروا هذين حتى يصطلحا)(٧) أي: أخروهما.
قوله:(فنظرنا تسليمه)(٨) أي: انتظرناه، كذا ليحيى وجماعة من رواة الموطأ، وعند أبي مصعب:(انتظرنا).
(١) مسلم (١٥٦٠). (٢) البخاري (١٦٦٠). (٣) البخاري (١٨٢٢). (٤) البخاري (٤٢٣٢). (٥) مسلم (٨٢٢). (٦) البخاري (٢٣٩٦). (٧) مسلم (٢٥٦٥). (٨) الموطأ (٢١٨).