وقول مسلم: آخر خطبته: ويستنكره مَن بعدهم، كذا رويناه بالفتح.
في ترجمة الموطأ قوله:"من سلم من ركعتين" كذا لأكثر الرواة، ولأبي عيسى "في ركعتين" وهما بمعنى، "في" هنا بمعنى "من".
وقوله: في أهل الذمة: (ويقاتل من ورائهم)(١) بكسر الميم لا غير أي: يكلفوا القتال. قيل: وراء هنا بمعنى أمام، وسنذكر الحرف في بابه.
وكذلك أيضًا قوله في (الإمام جُنَّة لمن خلفه، ويقاتل مِنْ ورائه)(٢) بكسر الميم. قيل: فيها من أمامه، والأظهر أنه على وجهه، لما جعلوه جنة وسترًا، نبه على الاتباع له والقتال في ظل سلطانه، وجماعته واللياذ إلى حمايته، كما يقاتل من وراء الترس.
وقوله: في حديث المنافقين، وقول ابن أبي ﴿لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا﴾ [المنافقون: ٧] من حوله، وقول زهير، وهي قراءة من خفض حوله الرواية: بكسر مِن، وقد ذكرناه، والخلاف في ضبطه، وشرحناه في حرف الحاء.
وفي مواقيت الصلاة (٣). وقوله: ﴿مُنِيبِينَ إِلَيْهِ﴾ [الروم: ٣١] (أنهاكم من أربع كذا للأصيلي، وللباقين "عن أربع" وهما بمعنى. قال أهل العربية:"من وعن" سواء إلا في خصائص بينهما سنذكرها في حرف العين، إن شاء الله (٤)
ومنه قولهم: سمعت منه الحديث، وسمعته عنه وقالوا: أنا فلان من فلان، وعن فلان.
ومنه قوله: سقط عن فرس وربما قال: من فرس هما بمعنى.
وفي باب: يهوي بالتكبير، (كذا قال الزهري، ولك الحمد: حفظت من شقه الأيمن)(٥) كذا لهم، في جميع النسخ. قيل: وصوابه: حفظت منه شقه
(١) البخاري (١٣٩٢). (٢) البخاري (٢٩٥٧). (٣) البخاري (٥٢٣). (٤) هذا بحسب ترتيب المصنف، وقد سبق ذكر حرف العين. (٥) البخاري (٨٠٥).