ما لم يسم فاعله معناه: نقصت، ومنه التقصير في السفر وهو ضد الإتمام.
وقوله:(اقتصروا عن قواعد إبراهيم)(١) و (استقصرت)(٢) في الرواية الأخرى أي: نقصوا منها، وحبسوه عن البناء، وقنعوا بما بنوه. يقال: قصر من الشيء، نقص منه، وقصر واقتصر: كف. وقيل: اقصر عنه إذا تركه عن قدرة، وقصر عنه ضعف، وكل شيء حبسته فقد قصرته. ويقال: اقتصر على هذا أي: لا تطلب سواه واقنع به.
ومنه قوله:(ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج)(٣) أي: خصت بهم، ولم يدع سواهم.
وقوله: في تفسير المرسلات (نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع، ونرفعه للشتاء فنسميه القصر)(٤) كذا لهم ومعناه [ … ](٥) وعند أبي ذر: بقصر ثلاثة أذرع، ولا وجه له. وقصرك وقصاراك وقصارك من كذا: ما اقتصرت عليه أي: غايتك، وفيه قصرت بهم النفقة أي: نقصتهم.
وقوله: التقصير في الحج، و (يَرْحَمُ اللَّهُ المُحَلِّقِينَ. قالوا: والمُقَصِّرِينَ)(٦) هُمُ الَّذِينَ قَصَّرُوا مِنْ شُعُورِهِمْ وَقَطَعُوا أَطرافها، ولم يستأصلوا حلقها، وهو من القصر الذي هو ضد الطول.
ومنه:(فأقصر الخطبة)(٧) أي: قصرها.
وقوله:(إِذا هَلَكَ قَيْصَرَ فَلا قَيْصَرَ بَعْدَهُ)(٨) قيل: بالشام. وقيل: تجتمع كلمتهم عليه، وكذلك كسرى حتى يضمحل أمر قيصر بالكلية كما اضمحل أمر كسرى.