وقوله: في حديث علي: (أنا أبو حسن القرم)(١) كذا رويناه بالراء، وكذا رواية السجزي على النعت، والقرم السيد، وأصله: فحل الإبل، وكذا ذكر الحديث غير واحد، وكذا رواه الخطابي، ورواه عامة الرواة عن مسلم:(أنا أبو حسن القوم)، بالواو، وخفض الميم على الإضافة أي: رجل الجماعة، وذو رأيها، وكان أبو بحر يرفع الميم ويجعل القوم مبتدأ لما بعده، وإنما قال هذا علي لأنهم خالفوه في سؤال النبي ﷺ، ما سألوه مما أعلمهم أنه لا يجيبهم إليه، فكان كما قاله.
وفي حديث العيدين في مسلم:(فجعل النساء يلقين من أقرطتهن)(٢) كذا جاءت الرواية. قال بعضهم: والصواب: قرطتهن جمع: قرط. قالوا: ويجمع القرط قرطة وأقراطًا وقراطًا وقروطًا، ولم يذكروا أقرطة، إلا أنه حين جاء مرويًا في الحديث: فلا يبعد صوابه أن يكون قراط جمع جمع.
وقوله:(نهى عن القِران في التمر)(٣) جاء في كثير من الأحاديث في الصحيح: الإقران، ولا يقال أقرنت، إنما يقال: قرنت.
جاء في البخاري، (حين أقرعت الأنصار على سكنى المهاجرين)(٤) وكذا للنسفي في باب مقدم النبي ﵇ المدينة. قيل: صوابه اقترعت، لأنه إنما يقال: اقترع القوم وتقارعوا، وكذا للجرجاني في هذا الباب. قال القاضي ﵀: لكن هذه الرواية تخرج لأنه يقال: أقرعت بين القوم، وقارعت إذا أمرتهم بالإقراع، أو توليت لهم ذلك، فيكون هذا على فعل رؤسائهم بجماعتهم. وفي رواية المروزي هنا: قرعت الأنصار ولا وجه له هنا.
وقوله: في حديث أبي موسى: (خذ هذين القرينين وهذين القرينين)(٥) كذا للجميع. وفي بعض الروايات عن ابن ماهان: وهاتين الغرارتين في الثاني، وهو تصحيف قبيح، بدليل قوله: ستة أبعرة ابتاعهن.
(١) أبو داود (٢٩٨٥). (٢) مسلم (٨٨٥). (٣) البخاري (٥٤٤٦). (٤) البخاري (٧٠١٨). (٥) البخاري (٤٤١٥).