قال: وغيره يقول: الفيل يريد بالفاء من غير شكَّ، وبالفاء رواه مسلم بغير خلاف عند كافة شيوخنا إلا أنه كان في كتاب التميمي فيه الوجهان معًا في حديث إسحاق. قال القاضي ﵀: وهذا هو الوجه إن شاء الله، وخبر حبس الفيل عنها مشهور. وقد قال ﵇ في ناقته: حبسها حابس الفيل.
قوله:(ثم أصبحنا نستفيء فيئها)(١) بالفاء عند جميعهم أي: نستسيغه ونأخذ ما أفاء علينا من مال الكفار، وعند القابسي: هنا نستقيء بالقاف وهو وهم.
قوله: بيده القبض والبسط، كذا للجماعة بالقاف وباء موحدة ضد البسط وسنذكره في القاف، وعند الفارسي: الفيض بالفاء والياء باثنتين تحتها، والصواب المعروف الأول، وقد ذكره البخاري مرة على الشك القبض أو الفيض.
ومن أسمائه تعالى:(القَابِضُ البَاسِطُ) وقد ذكرناه في حرف الباء.
وفي إسلام أبي ذر:(ما شفيتني فيما أردت)(٢) كذا الرواية. قيل: صوابه مما أردت.
وفي (باب البيع والشراء على المنبر في المسجد)(٣) كذا لكافة الرواة، وعند أبي ذر:"والمسجد" والأول أصوب ولعله "وفي المسجد" وهذا أوجه من الوجهين الأولين ويجمعهما.
وفي حديث سودة:(فاستأذت رسول الله ﷺ أن تفيض من جمع بليل)(٤) وعند العذري: أن تقدم.
قوله:(قال لي سالم بن عبد الله في الإستبرق: ما غلظ من الديباج)(٥) كذا في نسخ مسلم. قيل: صوابه (ما الاستبرق؟).
(١) البخاري (٤١٦١). (٢) البخاري (٣٨٦١). (٣) البخاري، كتاب الصلاة، بابا (٧٠). (٤) مسلم (١٢٩٠). (٥) البخاري (٦٠٨١).