وفي حديث أنس:(ومرقًا فيه دباء)(١) كذا لرواة الموطأ، وعند ابن بكير:(وغرفًا فيه دباء) وهو بمعناه. وقد فسرنا هذه اللفظة.
وقوله: في حديث المرأة التي طبخت أصول السلق بالشعير فصارت غرفة، مثله، وقد فسرناه. وعند القابسي وأبي ذر: عرقه: بالعين المهملة والقاف، وقد ذكرناه في حرف العين، وما قيل أنه الصواب من ذلك.
وفي حديث عمرو بن سلمة:(فكنت أحفظ ذلك الكلام كأنما يغري في صدري)(٢) وكذا أحسبه في رواية النسفي أي: يلصق بالغراء، كذا رواه بعضهم وفسره، وعند القابسي والأصيلي وكافتهم: فيه يقرأ بالقاف من القراءة، وعند أبي الهيثم: يقري كأنه من الجمع من قولهم: قريت الماء في الحوض، إذا جمعته، والأول أوجه.
قوله: في غسل المرأة: ثلاث إفراغات (٣)، كذا لهم، وعند ابن ماهان: إغرافات، وهو وهم.
وفي كتاب البخاري، في باب صفة أهل الجنة وأهل النار:(أصابه غرب سهم)(٤) كذا لرواته إلا ابن السكن، فعنده "سهم غرب)، وهو الصواب المعروف، لكن قد يصح أن يقال في الأول: أصابه غرب سهم على البدل، وقد فسرناه.
قوله: في محاجة الحنة والنار. وقول: الجنة: (ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغَرَثهم) بفتح الغين والراء وبثاء مثلثة، كذا لكافة رواة مسلم في حديث عبد الرزاق، ومعناه قريب من قوله: ضعفاؤهم أي: مجاويعهم، والغرث: الجوع كما قدمناه، وفي رواية الطبري:(وغِرَّتهم)(٥) بكسر الغين وشد الراء وبتاء باثنتين فوقها ومعناه: أهل الغفلة والبله منهم، كما
(١) الموطأ (١١٦١). (٢) البخاري (٤٣٠٢). (٣) مسلم (٣٣١). (٤) البخاري (٦٥٦٧). (٥) مسلم (٢٨٤٧).