بفتح الياء وهو مطابق ترجمة الباب، وضبطه بعضهم: يُعلمون بضمها والأول أوجه.
وقوله: في حديث المتظاهرتين (تعلمين)(١) وتعلمي، وحتى تعلم سورة كذا: كله مفتوح العين مشدد اللام، وكذلك: تعلموا أنه ليس بأعور، وتعلموا أنه ليس يرى أحد منكم ربه حتى يموت، كله بمعنى اعلموا. قال ابن الأعرابي: العرب تقول: تعلم مني أي: أعلم.
وقيل: منه قوله تعالى: ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ﴾ [البقرة: ١٠٢] أي: يعلمانه ما السحر، ويأمرانه باجتنابه. قال الهروي: علمت وأعلمت في اللغة بمعنى، وقد رواه بعض شيوخنا، تعلم، وكذا لعبيد الله بن يحيى ولغيره: تعلم: بضم التاء، وكذا لابن وضاح من رواية ابن عتاب.
وقوله:(والسلام على العالم) يريد جميع الناس عمومًا غير مخصوص، والعالم ينطلق على كل محدث. وقيل: العاقلون فقط. وأعلام الحرم ومعالمه، كله علاماته، والمعلم والعلم: العلامة في الأرض. ومنه ذكر العلم في الحديث.
وقوله:(لينزلنَّ قوم إلى جنب علم - أي: جبل - ويضع العَلَمَ)(٢) أي: يهدمه الله والمعلم أيضًا: الأثر، ومنه في الحديث:(ليس فيها معلم لأحد أي: أثر.
وقوله: (كره أن تعلم الصورة) (٣) و (باب الوسم والعلم في الصورة)(٤) هما بمعنى، أي: الوسم والعلامة في الوجه.
وقوله:(والسلام كما قد عَلُمتُم)(٥) ويروي عُلمتم. قيل: معناه في التحيات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، إلى آخر الكلام. وقيل: قوله
(١) البخاري (٤٩١٣). (٢) البخاري (٥٥٩٠). (٣) البخاري (٥٥٤١). (٤) البخاري، الذبائح، باب (٣٥). (٥) مسلم (٤٠٥).