وقوله: في نسمة المؤمن (طير يعلق في ثمار الجنة)(١) رويناه: بضم اللام وفتحها. قيل: هما بمعنى تأكل وتصيب منها. وقيل: تشم. وقيل: تتناول. وقيل: هذا في الضم وحده، ومن رواه تعلق بالتاء عنى النسمة، ويحتمل أن يرجع على الطير على من جعله جمعًا، ويكون ذكر النسمة للجنس لا للواحد، وقد يكون معًا للروح لأنها تذكر وتؤنث، ومن فتح فمعناه تتعلق وتلزم ثمارها وتقع عليها. وقيل: تسرح وقيل: تأوي إليها والمعنى متقارب، وتشهد له الرواية الأخرى: تسرح.
وقوله: في التسليمتين في الصلاة (أنى علقها)(٣) بكسر اللام أي: من أين أخذها.
وقوله:(ولا يحمل أحد المصحف بعلاقته وهو غير ظاهر)(٤) أي: بما يعلق به إذا حمل أو رفع: بكسر العين.
وقوله: علقت بعلم القرآن (٥) أي: كلفت به كما روى في الرواية الأخرى: أني أحببته حبًا شديدًا. ومنه:(ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسْجِد)(٦) ومنه: علاقة الحب وهي: شدته ولزومه. وقوله:(لم يعلق الآخر شيء من النفقة)(٧) أي: لم يلزمه.
وقوله:(هؤلاء الذين يسرقون أعلاقنا)(٨) يحتمل أنه ما يعلق على الدواب والأحمال من أسباب المسافر، وهو أظهر في هذا الحديث، أو جمع علق، وهو خيار المال، وبه فسره بعضهم.