عقبك، (ولا تردهم على أعقابهم)(١) أي على حالهم الأول من ترك الهجرة.
وقوله:(فإنها له ولعقبه)(٢)(واخلفه في عقبه)(٣) عقب الرجل: ولده الذي يأتي بعده، وعقبه أيضًا.
وقوله: في عُقْب حديثه: بضم العين وسكون القاف أي: بأثر حديثه، وعقب الشهر آخره. يقال: جاء في عقبه، وعلى عَقِبه: بفتح العين وكسر القاف: إذا جاء في آخره ولم يتم بعد، فإن جاء بعد تمامه قيل: جاء عُقبه، وفي عقبة، وعلى عقبة، كلها، بضم العين وسكون القاف. وقال يعقوب في هذا عقب وعقبان.
وقوله:(نهى عن عقب الشيطان في الصلاة)(٤) قال أبو عبيد: هو وضع إليتيه على عقبيه بين السجدتين، وهو الذي يسميه بعضهم الإقعاء، وعند الطبري: عُقُب: بضم العين والقاف. وفي الرواية الأخرى، عقبة الشيطان: بالضم بمعناها، أهل اللغة يقولون: عقب.
وقوله:(ويل للأعقاب من النار)(٥) و (منهوس العقب)(٦) الأعقاب مواخر الأقدام. قال الأصمعي: العقب ما أصاب الأرض من مؤخر الرجل إلى موضع الشراك. وقال ثابت: العقب ما فضل من مؤخر القدم على الساق، ومعنى الحديث أي: ويل لأصحابها إذا لم يهتبلوا بغسلها في الوضوء. وقيل: بل يحتمل أن يخص العقب نفسه بألم من العذاب يعذب به صاحبه، ويقال: عقِب وعقْب: بكسر القاف وسكونها.
ومنه رجع على عقبيه في الصلاة، هو ما تفسر من معنى عقب الشيطان. قيل: وإنما رجع على عقبه قيل فهو إذا رجع إلى خلف منصرفًا.
وقوله:(ارجو عقبي الله) أي: ثوابه في الآخرة، والعقبي: ما يعقب بعد
(١) البخاري (١٢٩٦). (٢) مسلم (١٦٢٥). (٣) مسلم (٩٢٠). (٤) مسلم (٤٩٨). (٥) البخاري (٦٠). (٦) مسلم (٢٣٣٩).