وكذلك الصواب عندهم: جزع ظفار منسوب إليها. قال ابن دريد: الجزع الظفاري منسوب إلى ظفار وأنشد:
أوابد كالجزع الظفاري أربع
وأنشد غيره:
كأنها ظفارية الجزع الذي في الترائب
قال القاضي ﵀: أما في الجزع فلا يصح فيه غير هذا، وأما القسط فيصح فيه الإضافة مثل هذا بياء النسبة أو بالإضافة إلى ظفار ويصح فيه: وأظفار، عطفًا ويصح فيه: أو أظفار على الإباحة والتسوية، والقسط: بخور معلوم، وكذلك الأظفار. قال في البارع: الأظفار شيء من العطر شيبه بالظفر، ولا يصح قسط أظفار ولا جزع أظفار على الإضافة ولا وجه له.
وقوله: في تقسيم الحديث (وأضرابهم من حمال الآثار)(١) كذا قاله مسلم، والوجه ضربائهم، لأن ضربًا قَلَّ ما يجمع على أضراب، والضرب: المثل والشبه.
وقوله: في المستحاضة: (تغتسل من ظهر إلى ظهر)(٢) كذا رواية مالك وغيره، بغير خلاف بالمعجمة. قال مالك: وأظنه "من طهر إلى طهر" يريد بالمهملة وأنه صحّف على سعيد فيه، وكذا رده ابن وضاح، وقد روي عن سعيد ما يصحح تأويل مالك قال: إذا انقطع عنها الدم، وروي عنه أيضًا: ما يصحح الرواية الأولى. قال: عند صلاة الظهر.
قوله:(هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون)(٣) كذا لابن السكن، ولكافة الرواة:"أظفر" وهما متقاربان، والأول أوجه، لقوله:"على" وإنما يُعَدَّى "ظفرت" بالباء.
(١) مسلم: المقدمة. (٢) أبو داود (٣٠١). (٣) مسلم (١١٣٠).