وقعة حمص سنة ثمانين، فمرّ بي الشّيْخ طاهر، وحدّثني ما لم أفهمه لاشتغال قلبي: فقال: كأنّك ما فهمتَ؟ قلت: لا والله. قَالَ: اسمع ما أقول واعتمدْ عَلَيْهِ، يوم الأحد اليوم؟ قلت: نعم. قَالَ: يوم الجمعة يكون فِي هذا البلد بشارةٌ بكسْر التَّتَر، وشموع توقد بالنّهار وسماعات، وما نقدر تِلْكَ اللّيلة عَلَى المغاني. فكان كما قَالَ. ثمّ بات عندي بعد ذَلِكَ وانشرح، فسألته عمّا أخبرني بِهِ هَلْ رآه يقظة أو مناما، فقال: لا فِي اليقظة. ولا فِي المنام بل فِي حالةٍ بينهما تسمّى الواقعة تكون للفقراء. فسألته عن حقيقتها فنفر وغضب [١] .
[١] ذيل المرآة ٤/ ٢٨٤، ٢٨٥. [٢] انظر عن (عائشة بنت سالم) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٢٧ أ. [٣] كذا في الأصل، وفي النسخة المصرية: الجشمية. [٤] في النسخة المصرية: الحمويّة. [٥] في النسخة المصرية: ابن مزيد. [٦] بين المعقوفين زيادة عن النسخة المصرية. [٧] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٢٧ أ، والعبر ٥/ ٣٥٣، وذيل التقييد ٢/ ٢٤ رقم ١٠٩٢، وشذرات الذهب ٥/ ٣٩١.