وفيها سارت عساكر العراق والجزيرة لقتال الفرنج، فحاصروا الرُّها [١] ، ولم يقدروا عليها، واجتمعت جموع الفرنج، فلم يكن وقعة [٢] .
[[مسير المسلمين إلى الشام]]
ثمّ سار المسلمون وقطعوا الفرات إلى الشّام ونازلوا تلّ باشِر خمسة وأربعين يومًا، ورحلوا فجاءوا إلى حلب، فأغلق في وجوههم صاحبها رضوان بابها، ومات مقدّمهم سُقْمان [٣] القُطبيّ، واختلفوا ورجعوا، وما فعلوا شيئًا، إلّا أنّهم أطمعوا في المسلمين عساكر الفرنج [٤] .
[[حصار صور]]
فتجمّعت الملاعين، وساروا مَعَ بغدوين فحاصروا صور [٥] .
[١] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ (تحقيق سويم) ٣٠ (حوادث ٥٠٤ هـ-.) ، العبر ٤/ ٧. [٢] الكامل في التاريخ ١٠/ ٤٨٥، ٤٨٦، تاريخ مختصر الدول ١٩٩، نهاية الأرب ٢٦/ ٣٦٩، العبر ٤/ ٩، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٠، ٢١، مرآة الجنان ٣/ ١٧٧. [٣] في ذيل تاريخ دمشق ١٧٥: «سكمان» ، وكذا في الكامل. [٤] تاريخ حلب (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ (تحقيق سويم) ٣١، الكامل في التاريخ ١٠/ ٤٨٦، زبدة الحلب ٢/ ١٥٨، ١٥٩، بغية الطلب (قسم السلاجقة) ١٤٧، مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٣٥، ٣٦، دول الإسلام ٢/ ٣٣، العبر ٤/ ٩، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٢١، مرآة الجنان ٣/ ١٧٧. [٥] تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٦٥ (تحقيق سويم) ٣١ (حوادث ٥٠٦ هـ-.) ، ذيل تاريخ دمشق ١٧٨، الكامل في التاريخ ١٠/ ٤٨٨، مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ٣٨، دول الإسلام ٢/ ٣٣، العبر ٤/ ٩، البداية والنهاية ١٢/ ١٧٣، الإعلام والتبيين ٢٠، عيون التواريخ ١٢/ ٢، النجوم الزاهرة ٥/ ١٨٠.