فِي المحرَّم قدِم رسول ملك مازَنْدران [١] ، فتُلقي وأكرِم، ولم يكن لمرسله عادةٌ بمراسلة الدّيوان، بلِ اللَّه هداه من غيّ هواه، وقدّمه هديّة.
[قتل مُستفتٍ سَبّ الشافعيّ]
وَفِيهَا جاء رَجُل إلى النّظاميّة يستفتي، فأفتي بخلاف غرضه، فسبَّ الشّافعيّ، فقام إليه فقيهان، لَكَمَهُ أحدُهما، وضربه الآخر بنعله، فمات ليومه، فحُبِس الفقيهان أيّاما، وأطلِقا عملا بمذهب أَبِي حنيفة.
[[القبض على مجاهد الدين قايماز وإعادته]]
وفي جَمادى الأولى قبض عزّ الدّين مَسْعُود صاحب الموصل على نائبة وأتابِكه مجاهد الدّين قايماز، وكان هُوَ سلطان تلك البلاد فِي المعنى، وعزّ الدّين معه صورة. ولكنْ تخرَّم عَلَيْهِ بإمساكه ( ... )[٢] . ثمّ إنّه أَخْرَجَهُ وأعاده إلى رُتبته.
[مجيء الرُسلية إلى صلاح الدين]
وفي رَمَضَان جاء إلى صلاح الدّين بالرسلية شَيْخ الشّيوخ، وبشير الخادم [٣] .
[١] مازندان: بعد الزاي نون ساكنة، ودال مهملة، وراء، وآخره نون. اسم لولاية بطبرستان. (معجم البلدان ٥/ ٤١) . [٢] في الأصل بياض. [٣] مرآة الزمان ٨/ ٣٧٨، زبدة الحلب ٣/ ٧٦، ٧٧ و ٧٩، مفرّج الكروب ٢/ ١٦٢.