قَالَ ابن مُسْدي: كنتُ كثير التَّوَلُّج عَلَى شيخنا أَبِي زكريّا لِجواره، فَقَالَ: يا بُنيّ، عندي جزء يُسمّى «عروس الأجزاء» سمعتُه بأصبهان، فَقَرَأه عليَّ، وقال لي: أنت تكونُ لك رحلة وجولان. فهذا من كراماته.
أبو الحسن، وأبو مُحَمَّد الهاشميّ، الأزَجيّ، القَصّار، المجاور بمكَّة.
وُلِد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
وسمع من: أَبِي الفضل الأُرْمَوِيّ، وابن ناصر، وابن الطّلّاية، وأبي الكرَم الشّهرزوريّ، وأبي الوقت، وسعيد بْن البنّاء، وجماعة كثيرة.
وسافر إِلى الشّام، ومصر، وجاور مدَّةً. وحَدَّثَ بأماكن، روى عنه:
ابن خليل، والزّكيّ، البرزاليّ، والزّكيّ المنذريّ، والضّياء المقدسيّ، ويعقوب بن أبي بكر الطّبريّ، والتّاج عليّ ابن القسطلانيّ.
وروى «صحيح» البخاريّ بمكَّة، وتُوُفّي بها في صفر، وقيل: في شعبان.
وقال ابن مُسْدي: في ثامن صفر. وقال: كَانَ ذا عناية بالرواية [٢] .
وفيها وُلِد هَؤُلَاءِ
القاضي شمسُ الدّين ابن خلّكان.
والنّجم عبد المنعم ابن النّجيب عبد اللّطيف ابن الصّيقل.
[١] انظر عن (يونس بن يحيى) في: التقييد لابن نقطة ٤٩٠ رقم ٦٦٨، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي ١٥/ ٣٩٧، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ٢٢٨، ٢٢٩ رقم ١٢٠٣، والعبر ٥/ ٣٠٥، والمختصر المحتاج إليه ٣/ ٢٥٤ رقم ١٣٧٥، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٢، ١٣ رقم ٦، وذيل التقييد للفاسي ٢/ ٣٣٥ رقم ١٧٤٦، وإتحاف الورى لابن فهد ٣/ ورقة ٦٣، وشذرات الذهب ٥/ ٣٦ [٢] وقال ابن نقطة: شيخ ثقة، صحيح السماع، لم أسمع منه شيئا. (التقييد ٤٩٠) .