قيل: كانت وقعة القادسية في أوّلها. وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَئِذٍ مائتان، وقيل:
عشرون ومائة رجل.
قَالَ خليفة [١] : فيها فُتِحت الأهواز ثُمَّ كفروا [٢] ، فحدّثني الوليد بْن هشام، عَنْ أبيه، عَنْ جدّه قَالَ: سار المُغِيرَة بْن شُعْبَة إلى الأهواز فصالحه الفّيْرُزان [٣] على ألفي ألف درهم وثمانمائة ألف دِرهم، ثُمَّ غزاهم الأشعري بعده.
وَقَالَ الطبريُّ [٤] : فيها دخل المسلمون مدينة بَهُرَسِير [٥] وافتتحوا المدائن [٦] ، فهرب منها يزدجرد بن شهريار.
[١] تاريخ خليفة ١٣٤. [٢] أي نقضوا العهد. [٣] في تاريخ خليفة «البيرزان» ، وقد سبق الإشارة إلى هذا اللفظ في بعض المصادر وأنّ الفاء تقلب باء بالفارسيّة، فيقال: أصفهان، وأصبهان، مثلا. [٤] في التاريخ ٤/ ٥. [٥] في (ع) والأصل (بهرشير) وفي (ح) : (نهر شير) . والتصحيح من معجم البلدان ١/ ٥١٥ حيث ضبطها بالفتح ثم الضم، وفتح الراء وكسر السين المهملة. وهي من نواحي سواد بغداد قرب المدائن. [٦] قال ياقوت: الّذي عندي فيه أنّ هذا الموضع كان مسكن الملوك من الأكاسرة الساسانيّة وغيرهم