[المجلد السادس (سنة ٨١- ١٠٠) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطَّبَقَةُ التَّاسِعَةُ
سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ
تُوُفِّيَ فِيهَا:
أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ.
وَسُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ.
وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
وَفِيهَا خَلَعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الطَّاعَةَ، وَتَابَعَهُ النَّاسُ، وَسَارَ يَقْصِدُ الْحَجَّاجَ، وَقَدْ ذَكَرْنَا فِي السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ سَبَبَ خُرُوجِهِ.
قَالَ الْمَدَائِنِيُّ: لَمَّا أَجْمَعَ ابْنُ الأَشْعَثِ الْمَسِيرَ مِنْ سِجِسْتَانَ وَقَصَدَ الْعِرَاقَ، لَقِيَ ذَرًّا [١] الْهَمْدَانِيُّ، فَوَصَلَهُ وَأَمَرَهُ أَنْ يَحُضَّ النَّاسَ، فَكَانَ يَقُصُّ كلَّ يَوْمٍ، وَيَنَالُ مِنَ الْحَجَّاجِ ثُمَّ سَارَ الْجَيْشُ وَقَدْ خَلَعُوا الْحَجَّاجَ، وَلا يَذْكُرُونَ خَلْعَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ [٢] .
وَقَالَ غَيْرُهُ: فَاسْتَصْرَخَ الْحَجَّاجُ بِعَبْدِ الْمَلِكِ، ثُمَّ سَارَ، وَقَدَّمَ الْحَجَّاجُ طَلِيعَتَهُ، فَالْتَقَى ابْنَ الأَشْعَثِ وَهُمْ عِنْدَ دُجَيْلَ يَوْمَ الأَضْحَى، فَانْكَشَفَ عَسْكَرُ الْحَجَّاجِ وَانْهَزَمَ إِلَى الْبَصْرَةِ، فَتَبِعَهُ ابْنُ الأَشْعَثِ، وَكَانَ مَعَ ابْنِ الأشعث خلق
[١] في طبعة القدسي ٣/ ٢٢٦ «لقي عازرا» ، وما أثبتناه عن تاريخ خليفة: وفيه: «دعا ذرّا أبا عمر بن ذرّ الهمدانيّ» .[٢] تاريخ خليفة ٢٨٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute