وُلِدَ بمالقة سنة أربعٍ وستّمائة، وله اليد البيضاء فِي النِّظْم والنَّثْر أخذ عن: الشُلُوبّين، وابن الدّباج، وعدّة.
روى لنا عَنْهُ: أبو القَاسِم بْن عِمْرَانَ، ومحمد بْن أَحْمَد القَيْسيّ، وغيرهما.
واستوطن سبْتَة، وبها مات فِي سنة تسعٍ وتسعين.
ومن شعره:
يا أيّها الشيخ الّذي عمره ... قد زاد عَشْرًا بعد سبعينا
سَكِرتَ من أكؤسِ خمر الصّبا ... فحدَّكَ الدهرُ ثمانينا
وليته [٢] زادَكَ من بعد ذا [٣] ... لأجل تخليطكَ عشرينا
ورأيت له قصيدة أزْيد من ألفي بيت، قد نظم فيها «التّيسير» فِي وزن الشاطبية ورَوِيَها بلا رمزٍ.
وله:
مذْهبي تقبيلُ خدّ مُذْهبِ سيدي ... ماذا ترى في مَذْهبي
لا يخالف مالكا فِي رأيه ... فعليه جل أهل المغربِ
[٤] .
وعندي مقطعات من شعره سوى هذا.
[١] انظر عن (مالك بن عبد الرحمن) في: أعيان العصر ٤/ ١٨٧- ١٨٩ رقم ١٤٢٢، وبغية الوعاة ٢/ ٢٧١ رقم ١٩٦٠، وغاية النهاية ٢/ ٣٦ رقم ٢٦٤٤، والدليل الشافي ٢/ ٥٧٠ رقم ١٩٥٥، وذيل مرآة الزمان ٤/ ورقة ٣٨٨. [٢] في الأصل: «واليته» وكذا في ذيل مرآة الزمان ٤/ ورقة ٣٨٨. [٣] في أعيان العصر: «من بعدها» والمثبت يتفق مع ذيل المرآة. [٤] في أعيان العصر ٤/ ١٨٨ «فيه يأخذ أهل المغرب» .