تُوُفِّيَ بسوداق، من بلاد التُّرْك، وله ستٌّ وعشرون سنة.
اقتسم هُوَ وأخوه مُلْك الرّوم بعد أبيهما، ثُمَّ إنّ رُكْن الدّين غَلَبَ على الأمر، فهرب عزّ الدّين بأهله وخواصّه إِلَى ملك القُسطنطينيّة، فلم يركن إليه بل حبسه.
ثُمَّ إنّ ملك التّتار بَرَكَة جهّز عشرين ألفا، فأغاروا على أعمال القُسطنطينيّة، ثُمَّ هادَنَهم ملكُها على أن يسلّم إليهم عزَّ الدّين، وذلك فِي سنة ستّين، فسلّمه إليهم، فأكرمه بَرَكَةُ، وصيَّره من كبار أمرائه، ثُمَّ كان فِي خدمة منكوتَمِر بعده، وخلْف ولده الملك المسعود وهو فِي خدمة منكوتَمِر.