هذا الّذي كانت الآمالُ لو طَلَبَتْ ... رؤياه فِي النّوم لاسْتَحْيَتْ من الطّلَب
ما بعد عكّا وقد هُدَّت [٣] قواعِدُها ... فِي البحر للشِّرْك [٤] عند البرَّ [٥] من أَرَبِ
عقيلةٌ ذَهَبَتْ أيدي الخُطُوب بها ... دَهْرًا وشدّت [٦] عليها كَفّ مغتصِبِ
لم يبق من بَعْدها للكُفْر إذ خَربتْ [٧] ... فِي البرّ والبحر ما يُنْجي سِوَى الهَرَبِ
أُمُّ [٨] الحروب فكم قد أنشأتْ فِتَنًا ... شاب الوليدُ بها هَوْلًا ولم تَشِبِ
سوران برٌّ وبحرّ حول ساحتها ... دارا وأدنا هما أَنْأَى [٩] من السُّحُبِ [١٠]
ففاجَأَتْها جنودُ اللَّه يَقْدُمُها ... غضبانُ للَّه لا للمُلْك والنَّشَب
كم رَامَها ورَمَاها قبله مِلكٌ ... جَمُّ الجيوش فلم يَظْفَرْ ولم يصب [١١]
[ () ] المختار من تاريخ ابن الجزري ٣٤٣. [١] في تاريخ سلاطين المماليك ٥، وعيون التواريخ ٢٣/ ٧٢، وفوات الوفيات ١/ ٤١٠، وعقد الجمان (٣) ٧٢ «ذلّت» . [٢] في عقد الجمان: «وعزّ بالقول» . [٣] في تاريخ حوادث الزمان ١/ ٦١ «وقد هدمت» . [٤] في تاريخ حوادث الزمان ١/ ٦١: «المشرك» . [٥] في عقد الجمان (٣) ٧٣ «عند الدين» . [٦] في تاريخ حوادث الزمان: «سدّت» . [٧] في المختار من تاريخ ابن الجزري: «إذا خربت» . وفي فوات الوفيات: «مذ خربت» . [٨] في تاريخ سلاطين المماليك، وفوات الوفيات: «أمّا» . [٩] في عيون التواريخ ٢٣/ ٧٣ «أناس» . [١٠] في المصادر: «القطب» . وفي المختار من تاريخ ابن الجزري: «وأدناهما أنأى من القطب للسحب» [١١] في فوات الوفيات: «ولم يجب»