وماتت «ستُّ المُلْك» أخت الحاكم الّتي قتلت الحاكم [١] .
[وفاة سلطان الدّولة]
وفيها تُوُفّي سلطان الدّولة أبو شجاع ابن عَضْد الدّولة بْن بُوَيْه بشيراز، وكانت مدّة ولايته اثني عشر عامًا وأشْهُرًا، وولى صبيّا ومات عَنْ ثلاثٍ وعشرين سنةٍ [٢] .
[هَلاك الحجّاج العراقيّين بعَقَبة واقصة]
وفيها هلك عدد كثير بعَقَبة واقصَة [٣] مِن الحُجّاج العراقيّين، عطّلت عليهم الأعْراب المياه والقُلُب ليأخذوا الرَّكْب. وتُسمّى «سنة القرعاءُ»[٣] .
فروى أبو عليّ البرداني الحافظ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: عاد الرَّكب وليس لهم ماء، فهلكوا جميعا بعقبة واقصة [٤] .
[١] تاريخ حلب للعظيميّ ٣٢٦، الكامل في التاريخ ٩/ ٣٢٠ (حوادث سنة ٤١١ هـ.) ، الدرّة المضيّة ٣١٦، اتعاظ الحنفا ٢/ ١٧٤. [٢] الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٨٦، المنتظم ٨/ ١٧ رقم ٣١ وفيه: «توفي بشيراز عن اثنتين وثلاثين سنة وخمسة أشهر» ، الكامل في التاريخ ٩/ ٣٣٧ وفيه: «وكان عمره اثنتين وعشرين سنة وخمسة أشهر» ، تاريخ حلب للعظيميّ ٣٢٦، نهاية الأرب ٢٦/ ٢٤٩ وفيه: «وكان عمره اثنين وثلاثين سنة وخمسة أشهر» ، وقد وقع في المطبوع: «اثنين وثلاثة سنة» وهو غلط، تاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٨٠، المختصر في أخبار البشر ٢/ ١٥٥، العبر ٣/ ١١١، دول الإسلام ١/ ٢٤٦ وفيهما وفاته سنة ٤١٣ هـ.، تاريخ ابن الوردي ١/ ٣٣٦. [٣] واقصة: بكسر القاف والصاد المهملة. منزل بطريق مكة بعد القرعاء نحو مكة وقبل العقبة لبني شهاب من طيِّئ، ويقال لها: واقصة الحزون، وهي دون زبالة بمرحلتين. (معجم البلدان ٥/ ٣٥٤) . [٤] القرعاء: منزل في طريق مكة من الكوفة بعد المغيثة، والقرعاء الزبيدية ومسجد سعد والخبراء، وبين القرعاء وواقصة على ثلاثة أميال بئر تعرف بالمرتمى، وبين القرعاء وواقصة ثمانية فراسخ. (معجم البلدان ٤/ ٣٢٥) . وجاء في هامش الأصل من نسخة (تاريخ الإسلام) : «ذكر وقعة القرعاء قبل هذا في سنة ثلاث وأربعمائة» . وسيذكر المؤلّف- رحمه الله- هذه الواقعة في ترجمة: «علي بن الشيخ أبي الحسين، أحمد بن عبد الله السوسنجردي» الآتية برقم (٢٠٢) من هذا الجزء.