فيها أمر الطائع للَّه بأن يُضرب على باب عَضُد الدولة الدّبادِب وقت الصُّبح والمغرب والعشاء، وأَنْ يُخْطَبَ له على منابر الحضرة.
قال ابن الْجَوْزِي [١] : وهذان أمران لم يكونا من قبله، ولا أطلقا لِوُلاة العُهُود. وقد كان مُعِزّ الدولة، أحَبّ أن تَضْرَب له الدَّبادب بمدينة السلام، وسأل المطيعَ للَّه ذلك، فلم يأذن له.
قلت: وما ذاك إلّا لِضَعْف أمر الخلافة.
وفيها توثّب على دمشق قَسّام [٢] كما هو مذكور في ترجمته سنة ستّ وسبعين.
[١] المنتظم ٧/ ٩٢. [٢] هو: قسّام الحارثي من بني الحارث بن كعب من اليمن. انظر عنه في تاريخ دمشق لابن عساكر تحقيق د. صلاح الدين المنجد- ق ١- ج ٢- ص ١٧٢، ديوان عبد المحسن الصوري ٢/ ١٤٧، أمراء دمشق ٦٨ رقم ٢١٥.