فيها تردّدت الرُّسُل بين الصّالح إِسْمَاعِيل وبين ابن أخيه الصّالح نجم الدّين، فأطلق ابنه الملك المغيث من حبس قلعة دمشق [١] ، فركب المغيث وخطب للصّالح نجم الدّين بدمشق. ولم يبق إلّا أن يتوجَّه المغيث إلى مصر، ورضي صاحب مصر ببقاء دمشق عَلَى عمّه ومشي الحال، فأفسد أمين الدّولة [٢] وزير إِسْمَاعِيل القضيّة وقال لمخدومه: «هذا خاتم سُلَيْمَان لا تخرجه من يدك تعدم المُلْك» . فتوقَّف ومنع الملك المغيث من الركوب. وشرع الفَساد.
وحصَّن الصّالح إسماعيل دمشق وأغلقت، فساروا إلى غزّة [٣] .
[١] المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٧٢، تاريخ ابن الوردي ٢/ ١٧٣، النجوم الزاهرة ٦/ ٣٤٦، ٣٤٧، شفاء القلوب ٣٧٥. [٢] هو السامرّي. [٣] مرآة الزمان ج ٨ ق ٢/ ٧٤١، أخبار الأيوبيين ١٥٤، ١٥٥، نهاية الأرب ٢٩/ ٣٠٢، ٣٠٣، مفرّج الكروب ٥/ ٣٣١- ٣٣٣، دول الإسلام ٢/ ١٤٦، الدر المطلوب ٣٥٢، المختار من تاريخ ابن الجزري ١٨٤، ١٨٥، البداية والنهاية ١٣/ ١٦٢، السلوك ج ١ ق ٢/ ٣١٦ (حوادث سنة ٦٤٢ هـ) .