قَالَ المُنْذريُّ [١] : أقرأ، وانتفَع بِهِ جماعةٌ. وكانَ بُعِثَ إليها ليَحْضُرَ إلى مصر، فتَوجه من بلده إلى مصر، ومعه جملة من مسموعاته، وأقامَ بالقاهرة مدّة، وحدَّث بها.
قلتُ: سَمِعَ منه بها الكثير: سَعْدُ الدّين عَبْد الرَّحْمَن بن عليّ ابن القاضي الأشرف.
قَالَ: ثم توجَّهَ إلى دمشق، وأقامَ بها، وحدَّث بها بالكثيرِ، ولم يزَلْ بها إلى حينِ وفاته.
قلتُ: رَوَى الكثيرَ بالبلدِ، وبالصالحية، والقابون، وأقام بها تسعة أشهر أو نحوها أقدمه الشّرف أحمد ابن الْجَوْهريّ إلى دمشقَ، وقامَ بواجب حقِّه.
أَبُو الرّضا، القَزْوِينيّ، المُفتي، الفقيهُ، الشافعيّ، شمس الدّين، ويُكَنَّي أيضا أَبَا المظفَّر.
وُلِد بقزوين سنة ثمانٍ وأربعين.
[١] في التكملة: ٣/ ٥٠١. [٢] في التكملة: ٣/ ٥٠٠. [٣] انظر عن (حامد بن أبي العميد) في: الأعلاق الخطيرة ج ٨ ق ١٠٨، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢/ ٣٢٣، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٨/ ١٤٠.