[إقبال الأمين على اللهو والشرب وسوء حال أهل بغداد]
ولما كانت وقعة يوم قصر صالح أقبل محمد عَلَى اللهو والشرب، ووكّل الأمر إلى محمد بْن عيسى بْن نَهيك وإلى الهِرْش. فأقبل أصحاب الهِرْش يؤذون الرعيّة وينهبونهم، فلجأ خلْق ولاذوا إلى طاهر، فرأوا مِن أصحابه الأمن والخير. وبقي الناس في بغداد بأسوأ حال، وطال الأمر [٢] .
ولبعضهم:
بكيت دما على [٣] بغداد لمّا ... فقدت غضارة العيش الأنيقِ