سَمِعَ: إبْرَاهِيم بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ، والحسين بْن محمد القبّانيّ، ومحمد بْن عَمْرو الحَرَشيّ، وطائفة.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن عَبْدَش [٢] ، وأبو عَلِيّ الحافظ وهما من أقرانه، وأبو الْحُسَيْن الحجّاجي، والحاكم أبو عبد الله فمن بعدهم.
وتوفي فِي شوّال عَنْ ستٍّ وسبعين سنة، ولم يرحل.
قَالَ أَبُو عَلِيّ الحافظ: أَبُو زكريا يحفظ من العلوم ما لو كلّفنا حِفظ شيء منها لعجزنا عَنْهُ. وما أعلم أني رأيت مثله.
وقال الحاكم: اعتزل أَبُو زكريّا الناس، وقعد عَنْ حضور المحافل بضع عشرة سنة [٣] ، سمعته يقول: للعالم الْمُخْتَار أن يرجع إلى حُسْن حالْ، فيأكل الطَّيِّبَ والحلال، ولا يكسب بعلمه المال، ويكون علمه له جمال، وما له من اللَّه المُتْعال منٌّ عَلَيْهِ وإفضال.
[الكنى]
٥٢٦- أَبُو القاسم بْن أبي الفوارس [٤] رَجُل صالح عابد قانع بكسب يده بمصر.
[١] انظر عن (يحيى بن محمد العنبري) في: الأنساب ٩/ ٧٤، ومعجم الأدباء ٢٠/ ٣٤، والعبر ٢/ ٢٦٥، ٢٦٦، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٥٣٣، ٥٣٤ رقم ٣١١، والإعلام بوفيات الأعلام ١٤٦، ومرآة الجنان ٢/ ٣٣٧، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣/ ٤٨٦، ٤٨٦، والنجوم الزاهرة ٤/ ٣١٤، وشذرات الذهب ٢/ ٣٦٩. [٢] في: معجم الأدباء ٢٠/ ٣٤ «عبدوس» . [٣] معجم الأدباء ٢٠/ ٣٤. [٤] لم أجده، ولعله في (تاريخ مصر) .