وقيل: إنّ رُوَيْمًا دَخل في شيء من أمور السّلطان، فلم يتغيّر عن حاله ولا توسَّع، فَلِيم في ذلك فقال: كَذِبُ الصُّوفيّة أحْوَجَني إلى ذلك. وكان له عائلة [٢] .
قال ابن خفيف: ما رأى حكيمًا في علوم المعارف مثل رُوَيْم.
وقال محمد بن عليّ بن حبيش: كان رويم يقول: السُّكُون إلى الأحوال اغترار [٣] .
وقال: رياء العارفين أفضل من إخلاص المريدين [٤] .
وقد امْتُحِن رُوَيْم في فتنة الصُّوفيّة لمّا قام عليهم غلام خليل، فذكر السُّلميّ أنّ غلام خليل قال: إنّي سمعته يقول: ليس بيني وبين الله حجابٌ.
فأحوجه ذلك إلى الخروج إلى الشام وتغيَّب.
تُوُفّي رُوَيْم ببغداد، رحمه الله تعالى.
- حرف الزاي-
١٤١- زهير بن صالح بن أحمد بن حنبل [٥] .
عن: أبيه.
وعنه: ابن أخيه محمد بن أحمد، وأبو بكر الخلّال، وأبو بكر النّجّاد.
وهو ثقة [٦] .
[١] في طبقات الصوفية ١٨٣ رقم ١٨: «التوكّل إسقاط رؤية الوسائط، والتّعلّق بأعلى العلائق» ، وفي الحلية ١٠/ ٣٠١: «والتعلّق بأعلى الوثائق» ، تاريخ بغداد ٨/ ٤٣١، صفة الصفوة ٢/ ٤٤٣. [٢] انظر: تاريخ بغداد ٨/ ٤٣١، والمنتظم ٦/ ١٣٦. [٣] حلية الأولياء ١٠/ ٢٩٧، تاريخ بغداد ٨/ ٤٣٠. [٤] حلية الأولياء ١٠/ ٢٩٧، تاريخ بغداد ٨/ ٤٣٠. [٥] انظر عن (زهير بن صالح) في: تاريخ بغداد ٨/ ٤٨٦ رقم ٤٥٩٩، والمنتظم ٦/ ١٣٧ رقم ٢٠٤، والبداية والنهاية ١١/ ١٢٥، [٦] وثّقه الدارقطنيّ وقال: ما كان به بأس. (تاريخ بغداد) .