فيها عُزِل الوليد بْن عُقْبة عَنِ الكوفة بسعيد بْن العاص، فغزا سعيد طَبَرِسْتان، فحاصرهم، فسألوه الأمان، على ألا يقتل منهم رجلًا واحدًا، فقتلهم كلَّهم إلَّا رجلًا واحدًا، يعني نفسه بذلك [١] .
وفيها فُتِحَتْ جور [٢] من أرض فارس على يد ابن عامر فغنم شيئًا كثيرًا. وافتتح ابن عامر في هذا القُرب بلادًا كثيرة من أرض خُراسان [٣] .
قَالَ داود بْن أبي هند: لمّا افتتح ابن عامر أرضَ فارس سنة ثلاثين هرب يزّدَجِرْد بْن كِسْرى فاتبعه ابن عامر، ومُجاشع بْن مسعود السُّلمي، ووجَّه ابنُ عامر، فيما ذكر خليفة [٤] زيادَ بْن الربيع الحارثيّ إلى سجستان
[١] تاريخ الطبري ٤/ ٢٦٩ و ٢٧٠، الكامل في التاريخ ٣/ ١٠٥. [٢] في تاريخ خليفة تحقيق الأستاذ زكار (خوز) وهو سهو. وفي ح (جوز) تصحيف والتصويب من الأصل وتاريخ خليفة بتحقيق د. أكرم العمري ١٦٣. [٣] تاريخ خليفة ١٦٣، ١٦٤. [٤] (خليفة) ساقطة من (ع) وهو خليفة بن خياط- ص ١٦٤.