وصحب الشّيخ المحيي ابن العربيّ مدّة، وكتب عَنْهُ كثيرا من تصانيفه.
وكان عَلَى مذهبه فيما أحسب. وله نظْمٌ جيّد وفضيلة.
روى لنا عَنْهُ: أَبُو حفص بْن القوّاس.
ومات بحلب فِي الرّابع والعشرين من صفر.
وكان أَبُوهُ من مماليك السّلطان نور الدّين محمود، فتزهّد هُوَ وتصوَّف.
٤١٢- أَيْبك المعظَّميّ [١] .
الأمير الكبير عزّ الدّين صاحب المدرسة الّتي بالكشك والتُّربة الّتي عَلَى الشَّرف. وكان صاحب قلعة صَرْخَد أعطاه إيّاها. استعاده الملك المعظَّم فِي سنة ثمانٍ، وقيل سنة إحدى عشرة وستّمائة، واستمرّ فيها إلى أن أخذها منه الصّالح نجمُ الدّين سنة ٦٤٤، وقبض عَلَيْهِ وسجنه إلى أن مات سنة ستٍّ، ثُمَّ نُقِلَ إلى الشّام فدُفِن بتُربته.
وكان المعظَّم قد أخذ صَرْخَد من صاحبها ابن قُراجا.