فيها بعث مُعَاوِيَة إِلَى اليمن بُسْر بْن أبي أرطاة الْقُرَشِيَّ العامريّ فِي جنودٍ، فتنحّى عَنْهَا عاملُ علي عُبَيْد الله بْن عَبَّاس، وبلغ عليًّا فجهز إِلَى اليمن جارية [١] بْن قُدامة السَّعْديّ فوثب بُسْر على وَلَديْ عُبَيْد الله بْن عَبَّاس صَبِيَّيْن، فذبحهما بالسّكين وهرب، ثمّ رجع عبيد الله على اليمن [٢] .
قَالَ ابن سعد: قَالُوا انتدب ثلاثةً من الخوارج، وهم: عبد الرحمن ابن مُلْجم المُرَادِيّ، والبُرَك بْن عَبْد الله التميميّ، وعمرو بْن بَكْر [٣] التميميّ، فاجتمعوا بمكة، فتعاهدوا وتعاقدوا لَيَقْتُلُنَّ هؤلاء الثّلاثة عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، ومعاوية بْن أبي سُفْيَان، وعمرو بْن العاص، ويُريحوا العباد منهم [٤] .
فقال ابن ملجم: أنا لعليّ، وقال البرك: أنا لمعاوية، وقال الآخر:
[١] في نسخة الدار (حارثة) والتصويب من تاريخ خليفة. [٢] تاريخ خليفة ١٩٨. [٣] في نسخة الدار (بكير) والتصويب من (مجمع الزوائد ٩/ ١٣٩) وتاريخ الطبري ٥/ ١٤٣ ومنتقى الأحمدية و (ع) . [٤] تاريخ الطبري ٥/ ١٤٣ وما بعدها.