فيها زاد عثمان في المسجد الحرام ووسّعه، واشترى الزّيادة من قوم، وأبى آخرون، فهدم عليهم ووضع الأثمان في بيت المال، فصاحوا بعثمان فأمر بهم إلى الحبس وَقَالَ: مَا جرَّأكم عليَّ إلَّا حِلْمي، وقد فعل هذا بكم عُمَر فلم تُصَيِّحوا عليه، ثُمَّ كلّموه فيهم فأطلقهم [١] .
وفيها فُتِحت سابور وأميُرها عثمان بْن أبي العاص الثّقفي، فصالحهم على ثلاثة آلاف ألف وثلاثمائة ألف [٢] .
وقيل [٣] عزل عثمان سعدًا عَنِ الكوفة لأنّه كان تحت دَيْنٍ لابن مسعود فتقاضاه واختصما، فغضب عثمان من سعد وعزله [واستعمل الوليد بْن عُقْبة][٤] ، وقد كان الوليد عاملًا لعمر على بعض الجزيرة وكان فيه رفق برعيّته [٥] .
[١] تاريخ الطبري ٤/ ٢٥١، تاريخ اليعقوبي ٢/ ١٦٤، ١٦٥، الكامل في التاريخ ٣/ ٨٧، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام للقاضي تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي المكّي المالكي (بتحقيقنا) طبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت، ١٤٠٥ هـ-. / ١٩٨٥ م. - ج ١/ ٣٥٩، تاريخ خليفة ١٥٩. [٢] تاريخ خليفة ١٥٨، تاريخ اليعقوبي ٢/ ١٦٥. [٣] هكذا في الأصل وغيره من النّسخ، وفي البداية والنهاية لابن كثير ٧/ ١٥١ «وفيها» بدل «وقيل» . [٤] ما بين الحاصرتين ساقط من نسختي: (ح) ودار الكتب، وهو موجود في الأصل. ويقتضيه السياق. [٥] تاريخ الطبري ٤/ ٢٥١، ٢٥٢.