أبو عليّ الوزير جلال الدّين، وزير المسترشد باللَّه.
كان من رجال الدّهر رأيًا وحزْمًا، وله في مخدومه المسترشد باللَّه:
وجَدتُ الوَرَى كالماء طعْمًا ورِقَّةً ... وأَنّ أمير المؤمنين زُلالُهُ
وصوَّرْتُ مَعْنَى العقل شخصًا مصوَّرًا ... وأنَّ أمير المؤمنين مِثالُهُ
ولولا مكان [٣] الدّين والشَّرْع والتُّقَى ... لَقُلتُ من الإعظام: جَلّ جلالُهُ [٤]
تُوُفّي في رجب. قاله ابن الجوزيّ [٥] .
وقد تكرر ذِكره في الحوادث.
وذكره ابن النّجّار فقال: وُلد بنصيبين سنة تسعٍ وخمسين، وخدم إبراهيم بن قرْواش صاحب الموصل، فلما أُمسك هرب جلال الدّين إلى بغداد،
[١] في الأصل: «الحسين» . [٢] انظر عن (الحسن بن علي بن صدقة) في: تاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٨١ (وتحقيق سويم) ٤٣، والكامل في التاريخ ١٠/ ٦٥٢، ٦٥٣، وذيل تاريخ دمشق ٢٢٤، والمنتظم ١٠/ ٨، ٩ (١٧/ ٢٤٩) ، والفخري ٣٠٤، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٢٧، وخريدة القصر وجريدة العصر (قسم شعراء العراق) ١/ ٩٤- ٩٦ وفيه: «الحسن بن صدقة» ، والمنتظم ١٠/ ٩، ١٠ رقم ٧ (١٧/ ٢٥٠ رقم ٣٩٤٩) ، والعبر ٤/ ٥١، وعيون التواريخ ١٢/ ٢٠٠، ٢٠١، والبداية والنهاية ١٢/ ١٩٩، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٢٣، وشذرات الذهب ٤/ ٦٦. [٣] في الكامل: «طريق» ومثله في المنتظم. [٤] في المنتظم البيتان: الأول والأخير. [٥] في المنتظم.