فيها تُوُفّي ابن صَدَقة الوزير، وناب في الوزارة عليّ بن طِراد [١] .
[[مصالحة السلطان محمود وسنجر]]
وفيها ذهب السّلطان محمود إلي السّلطان سَنْجر، فاصطلحا بعد خشونة، ثم سلّم سنجر إليه دُبَيْسا وقال: تعزل زنكي ابن آقْسُنْقُر عن الموصل والشّام.
وتسلّم البلاد إلى دُبَيْس، وتسأل الخليفة أن يرضى عنه. فأخذه ورحل [٢] .
وقال أبو الحسن الزّاغونيّ: تقدم إلى نقيب النُّقباء ليخرج إلى سَنْجر، فرفع إلى الخزانة ثلاثين ألف دينار، وتقدم إلى شيخ الشّيوخ ليخرج، فرفع إلى الخزانة خمس عشر ألف دينار ليُعْفَى [٣] .
[[الطموح للوزارة]]
وتطاول للوزارة عزّ الدّولة بن المطّلب، وابن الأنباريّ، وناصح الدّولة ابن المسلمة، وأحمد بن نظام المُلْك، فمُنِعوا من الكلام في ذلك [٤] .
[١] المنتظم ١٠/ ٨ (١٧/ ٢٤٩) ، الكامل في التاريخ ١٠/ ٦٥٢، ٦٥٣، مرآة الزمان ج ٨ ق ١/ ١٢٧، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٣٣. [٢] في الأصل: «ودخل» ، والمثبت عن المنتظم ١٠/ ٩ (١٧/ ٢٤٩) ، العبر ٤/ ٥٠، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٤، عيون التواريخ ١٢/ ١٩٧. [٣] المنتظم ١٠/ ٩ (١٧/ ٢٤٩) . [٤] المنتظم ١٠/ ٩ (١٧/ ٩) .