فيها ثارت عرب الصَّعيد، فسار لتسكين الأهواء نائب السّلطنة طرنطاي، فسكّنهم، وأخذ خلقا من أعيانهم رهائن، وأخذ سائر أسلحتهم وأكثر خيولهم، وأحضر الجميع إلى القاهرة. فكانت أسلحتهم عدّة أحمال [١] .
[[عودة الأفرم من السودان]]
وفيها عاد عزّ الدّين أيْبك الأفرم من بلاد السّودان برقيقٍ كثير وفيل صغير [٢] .
[[التدريس بالدولعية والظاهرية]]
وفيها درّس الشّيخ صفيّ الدّين الهنديّ بالدَّولعيَّة، وعلاء الدّين ابن القاضي تاج الدّين ابن بِنْت الأعزّ بالظّاهرية بعد خنق رشيد الدّين الفارقيّ.
[التدريس بالتقوية والعِمادية]
ودرّس تقيّ الدّين ابن الزّكيّ بالتَّقويّة بالخِلْعة والطَّيْلَسان من جهة صاحب حماة، ودرّس بدر الدّين أَبُو اليُسر ابن الصّائغ بالعماديّة.
[خطابة ابن المرحّل بالجامع الأموي]
وفي جمادى الآخرة رتِّب خطيبا بالجامع الأمويّ العلّامة زين الدّين ابن المرحّل الوكيل، فتكلّموا فِيهِ، حتّى قَالُوا إنّه يلْحن في الفاتحة، ولا يحفظ
[١] نهاية الأرب ٣١/ ١٦٧، السلوك ج ١ ق ٣/ ٧٥١، تاريخ ابن الفرات ٨/ ٩٠. [٢] النجوم الزاهرة ٧/ ٣٢٤.